سجل مهرجان “مسك آرت” الذي نظمته مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز “مسك الخيرية”، وانعقد في الفترة ما بين 4 إلى 7 أبريل الجاري، أكثر من 100 ألف زيارة خلال أيامه الأربعة، في مؤشر يعكس اهتمام الشارع السعودي المتنامي بالفنون البصرية، في وقت يتطلع فيه الفنانين المشاركين وهواة الفن والمتذوقين للنسخة الثانية من المهرجان والتي يراهنون عليها في تعظيم الاستفادة من المهرجانات.
وفي قلب المهرجان، كان مسرح “مسك آرت”، أشبه بحلقة وصل بين الزوار والفنانين، حيث احتضن العديد من العروض الفنية لعل من أهمها فن الرسم بالضوء والذي كان محل تفاعل واسع من قبل الحضور، حيث كان المسرح طيلة الأيام الأربعة يغص بمتذوقي الفن، حتى في أوقات الفواصل التي كانت تفصل بين العرض والآخر.
ومن الناحية التنظيمية، لعب المتطوعون الذكور والإناث على حد سواء، دورا بارزا في عمليات الاستقبال والتسجيل والإرشاد، بدء من الشوارع المؤدية لمقر المهرجان وصولا إلى أروقته الداخلية.
وحرص منظمي مهرجان مسك آرت، على إتاحة الفرصة لعدد كبير من الفنانين الصاعدين للمشاركة في عرض أعمالهم وبيعها، حيث أقيمت لهم العديد من الأجنحة لعرض أعمالهم.
وفي 15 موقع داخل مهرجان مسك آرت، نصب منظمو المهرجان 15 جدارية كانت محل أنظار الزوار، حيث أتاحت لهم التعرف بشكل مباشر على طريقة فن رسم الجداريات عبر عروض قدمها العديد من الفنانين وسط تفاعل وأسئلة الجمهور.
وحظيت المنطقة الخاصة بالطفل في مهرجان مسك آرت بأكثر من 10 آلاف زيارة، وتعد منطقة الطفل واحدة من أهم المحطات التي قد تكشف عن موهبة الصغار في الرسم والتلوين، وتتنوع المهارات التي يكتسبها الطفل بين فن تشكيل الصحون الورقية، وفن الأوريجامي، وفن تشكيل المجسمات، قبل أن ينتقل إلى تلوين مجموعة من المجسمات والهياكل الخشبية طولها مترين ومصممة على هيئة أشجار وورود مع وجود حيوانات ارتبطت بشخصيات كرتونية تتلاءم مع مخيلات الطفل الواسعة.
أما بالنسبة لورش العمل التي أقامها مهرجان مسك آرت، فقد شهدت تفاعلا كبيرا من قبل الزوار، حيث استفاد منها طيلة الأيام الأربعة، 868 من الذكور، و569 من الإناث.
يشار إلى أن مؤسسة محمد بن سلمان “مسك الخيرية” أعلنت عن مبادرتين تستهدف المجتمع الفني الشاب في المملكة، تتعلق الأولى بإطلاق متاجر الكترونية افتراضية لعرض منتجات الفنانين من اللوحات، فيما تنص الثانية على إنشاء أكاديمية خاصة بالفنون البصرية. وتستهدف مؤسسة “مسك الخيرية” من وراء إعلانها تلك المبادرتين، للأخذ بيد الفنانين الشباب وتمكينهم من شق طريقهم في مجال الفنون البصرية، وتنمية مهاراتهم، وصقل إبداعاتهم، وصولاً إلى تعظيم الموارد المادية الناجمة عن بيع لوحاتهم.