الرياض، 18 مايو 2022:
أعلنت مؤسسة محمد بن سلمان (مسك) عن إتمام استثمارها في شركة SNK اليابانية للألعاب الالكترونية عن طريق “شركة تطوير الألعاب الإلكترونية” المملوكة بالكامل للمؤسسة وذللك تعزيزاً لاستثمارات المؤسسة التي تهدف لتعظيم أثر أعمالها غير الربحية واستمراراً لتمكين الشباب في مجالات الإعلام الرقمي والتصميم الإبداعي والرسوم المتحركة وألعاب الفيديو.
وكانت شركة تطوير الألعاب الالكترونية قد أتمت عملية عرض الشراء الإلزامي في فبراير 2022 عقب استيفاء الشروط التنظيمية ذات الصلة، والذي نتج عنه استحواذها ” على حصة إضافية قدرها 62.85٪ في شركة SNK وذلك بعد الاستحواذ على حصة أولية بلغت 3.33٪ في مارس 2021م، لترتفع بذلك حصة الأغلبية التي تمتلكها “شركة تطوير الألعاب الإلكترونية” حينها إلى 96.18٪
وقد قررت الجمعية العامة غير العادية لمساهمي شركة SNK إلغاء إدراجها في السوق الكورية في 14 أبريل، بينما تمت الموافقة على الطلب من قبل لجنة مراجعة الشركات في KOSDAQ التابعة لسوق البورصة الكورية “KRX” في 4 مايو وتم الاتفاق على أن يكون تاريخ الإلغاء في 18 مايو 2022.
وتُعد شركة تطوير الألعاب الإلكترونية بمثابة أحد الأذرع الاستثمارية التي أسستها مؤسسة محمد بن سلمان (مسك)، للإنفاق على أعمالها وتطوير القطاع غير الربحي من خلال استثمارات نوعية في هذا القطاع مما سيوفر عوائد مالية تُمكّن المؤسسة من مواصلة دعم أعمالها غير الربحية؛ إذ تأتي هذه الخطوة كداعم إضافي للتوجه الاستراتيجي لها، والمُتمثل في تمكين الشباب السعودي، في عدة ركائز أساسية للمعرفة؛ وهي التعليم وريادة الأعمال والثقافة والفنون والعلوم والتقنية والإعلام الرقمي.
ويُعد اقتصاد سوق الألعاب الإلكترونية من أضخم الأسواق على مستوى العالم بحجم ناهز 180 مليار دولار في العام 2021م، ومرشح أن يأخذ نموه في التضاعف خلال السنوات الخمسة المقبلة؛ وهو ما يجعل من توجه المؤسسة في الاستثمار بهذا القطاع عبر ذراعها الاستثماري شركة تطوير الألعاب الإلكترونية (المملوكة لها بالكامل) توجهًا استراتيجيًا تتنافس عليه كُبريات شركات العالم وفي مقدمتها مايكروسوفت التي استحوذت خلال العام الجاري على شركة آكتيفيجن بقيمة 68.7 مليار دولار، وشركةسوني التي استحوذت بدورها على شركة بنجي بمبلغ 3.6 مليار دولار هذا العام أيضًا،كما استحوذت شركة تيك تو إنتراكتيف على شركة زينغا بمبلغ 12.7 مليار دولار خلال العام الجاري أيضًا.
واستفاد من أنشطة مؤسسة مسك المتنوعة ببرامجها التدريبية ومنصاتها التعليمية وشراكاتها مع المنظمات الدولية خلال العامين الماضيين قرابة المليون ونصف شخص، كما ساهمت في دعم ما يزيد عن 200 شركة ناشئة، وسبق لها أن وقعت 12 مذكرة تفاهم مع شركات عالمية أهمها شركة “هواوي الصينية” و “وتوتال الفرنسية” بهدف دعم الشباب وتمكينهم ودعم المواهب لديهم، إضافة إلى إطلاقها 69 برنامجًا تعليميًا وتدريبيًا تنوعت بين أكاديمية مسك ومبادرة مسك الزمالة وغيرها، واستفادة أكثر من 290 ألف مستفيد من مبادرات المؤسسة التعليمية.
كما درّبت أكثر من 2,500 طالبًا وطالبة في مجالات الإعلام الرقمي والتصميم الإبداعي والرسوم المتحركة وألعاب الفيديو، بالإضافة إلى إقامتها 42 فعالية مرتبطة بالإعلام حضرها 14 ألف مشارك، كما عملت أكثر من 600 ورشة عمل وجلسة حوارية، كما أطلقت أكثر من 129برنامجًا دراسيًا في مجال التقنية وعملت على نقل الجهود التقنية الحديثة إلى أكثر من 20 ألف طالبًا وطالبة، حيث يأتي هذا الاستحواذ الاستراتيجي داعمًا لتوجّه المؤسسة في تطوير المواهب الشابة في مختلف المجالات التقنية الحديثة.
وحظيت المؤسسة منذ تأسيسها في العام 2011م، بتمويل شخصي من مؤسسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بلغ لـ4.4 مليار ريال على مدى العشر سنوات الماضية، إيمانًا من سموه بأهمية الدور الذي تقوم فيه بتطوير التعليم؛ بوصفه ركيزةأساسية لتنمية المجتمع، والاهتمام بالثقافة؛ تجسيدًا للهوية الوطنية والحفاظ على التراث الفكري والحضاري وزيادة إنتاجه، وأهمية مواكبة التقنية الحديثة وتحفيز الابتكار كأحد أدوات صناعة المستقبل، إضافة إلى التمويل الإضافي الخاص بالمؤسسات والشركات التابعة لها، والتي تعمل جنبًا إلى جنب معها لتحقيق أهدافها.
يُشار إلى أن استثمار مؤسسة محمد بن سلمان (مسك) في شركة SNK، يأتي امتدادًا للشراكة الراسخة مع الشركة اليابانية، حيث عملت في الماضي على مشاريع مشتركة بمجال الرسوم المتحركة والألعاب الإلكترونية، بالتعاون معها من خلال شركة مانجا للإنتاج التابعة لمسك.
وتعمل المؤسسة، على تمكين الشباب السعودي، وذلك من خلال تصميم البرامج والمبادرات وبناء الشراكات مع المنظمات المحلية والعالمية الرائدة، حيث تسعى المؤسسة للتطوير المستمر لبرامجها لتعظيم الأثر الإيجابي للمستفيدين الشبابمن الجنسين.
// انتهى //