ضمن جلسات وفعاليات ملتقى «مغردون» الذي تنظمه مؤسسة محمد بن سلمان «مسك الخيرية»، أقيمت ثلاث جلسات حملت وسوما رئيسية، تحاور في كل واحدة منها مؤثرون وفاعلون في منصات التواصل الاجتماعي حول 3 مجالات هي: التعليم والثقافة والإعلام.
واستهدف الوسم الأول من هذه الوسوم (الهاشتاغ) الخاص بالتعليم مناقشة ما يطرح في «تويتر» حول التعليم، من أفكار ومقترحات وكذلك ملفات وقضايا دار حولها نقاش، وقياس أثر هذا النقاش على البيئة التعليمية فعليا، إلى جانب تشخيص أسلوب تناول تطوير التعليم عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تحاور حوله كل من الدكتورة غادة الغنيم ناشطة ومهتمة بالقطاع التعليمي، والأستاذ عثمان القصبي مهتم ومستثمر في المجال التعليمي، فيما أدار الحوار الإعلامي خالد مدخلي.
أما وسم الثقافة، فهدف إلى إثراء الفكر الشبابي بالجوانب المتعددة للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، ورفع مستوى الوعي بما يجب أن يكون عليه التعامل فيما تشهده هذه المواقع من نقاشات، وما يتخلل ذلك من لغات، ينبغي أن تتسم بالاتزان وقبول الآخر، إضافة إلى مناقشة حال المشهد الثقافي على «تويتر» وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على المثقفين، وتحاور في هذا الوسم كاتبا الرأي محمد السيف وعبد العزيز السويد، فيما أدار الحوار الإعلامي مفيد النويصر.
وفيما يتعلق بوسم الإعلام، فإن المحاورين فيه هما الزميل عضوان الأحمري ومقدم برامج اليوتيوب الكويتي شعيب راشد، وحاورهما الإعلامي صلاح الغيدان، حيث استعرضوا الإمكانات والقدرات الإعلامية الشابة التي أظهرتها وسائل التواصل الاجتماعي، ومناقشة محتوى ما يقدمه هؤلاء الشباب عبر برامج وتطبيقات مختلفة، ومدى إسهام الشباب عبر حساباتهم في تلك البرامج، في تطوير المشهد الإعلامي وما يقدمونه للأوساط الاجتماعية الشبابية من محتوى ورسائل متنوعة.
وفي جلسة اختتمت بها فعاليات الملتقى، قدم إمام وخطيب مسجد قباء فضيلة الشيخ صالح المغامسي كلمة بعنوان «بريق الكلمات»، تحدث خلالها عن مبادئ وأسس التعامل وطرق الحوار المتزن، وكيفية التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، متناولا محاور عدة عن أدبيات الحوار والتعامل الإنساني، مستعرضًا قصصًا وأمثلة لأهمية الالتزام بالأخلاقيات، والمحافظة عليها، وتجنب ما يشوهها من ألفاظ وكتابات تردي حال الحوار في المجتمع. إلى ذلك تحدثت مديرة الشراكات الإعلامية لموقع «تويتر» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كندة إبراهيم، عن دور موقع «تويتر» في تكوين صلة ثقافية بين أفراد المجتمعات، وعن استخدامات الموقع بشكل عام وما يتضمنه من محتوى، مستعرضة رؤية الشركة لمستقبل «تويتر».
وتتركز أهداف الملتقى في ثلاثة محاور رئيسية هي إلهام روح المبادرة والتفكير الإبداعي، واستثمار الفرص والأفكار الملهمة، والاستفادة من التجارب والخبرات، إذ يعد الملتقى حدثا تفاعليا يجمع من برزوا على منصات التواصل الاجتماعي من مسؤولين وشباب مبدعين مع الشباب المهتمين بهذه الصناعة ليناقشوا ويطرحوا تجاربهم وأفكارهم الملهمة، في إشارة تعكس استمرار «مسك الخيرية» في نهجها المواكب للعصر عبر التأثير والتجديد الإيجابيين، ليأتي الملتقى هذا العام بنطاق أوسع شمل دولا خليجية، كان لقادتها ومسؤوليها تجارب إثرائية وأفكار ملهمة.
وعقدت «مسك» خلال الملتقى مبادرات عدة وورشات عمل في مجال الإعلام الرقمي، تستهدف أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة بغرض تعريفهم بأفضل الممارسات والتطبيقات في مجال الإعلام الرقمي، وعلى وجه الخصوص تطبيق «تويتر» كمنصة مفتوحة تعود بالفائدة والنفع على المشروع، وتشمل ورشة العمل: صناعة المحتوى، المشاكل والتفاعل، الحلول الإعلانية؛ لإكساب الشباب والشابات مهارات في صناعة المحتوى على شبكات التواصل الاجتماعي بما يفيد مشاريعهم، وأفضل ممارسات المشاركة والتفاعل مع الآخرين، حيث تطرقت الورشة إلى عرض إحصاءات عن مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، وكيفية تفاعل المستخدمين مع الأنشطة التجارية في مواقع التواصل، وما يفترض أن يقوم به صاحب المنشأة الصغيرة للوصول إلى الجمهور المستهدف.
وتوجد مبادرة تتمثل في منح دراسية لدورات تدريبية مكثفة، تنفذ بالتعاون مع جامعة هارفارد تهدف لتطوير استراتيجيات ومنظور العميل وسوق العمل من خلال تصميم استراتيجيات اجتماعية ورقمية، وتطوير مهارات التعرف على احتياجات العميل ضمن المحاور الرقمية والاجتماعية. والعدد المستهدف بلغ 40 شابا وشابة.