استوقف المعرض الفني المصاحب لأمسية “ناي” للأمير الشاعر بدر عبدالمحسن، ضيوف الأمسية، حيث شهد المعرض حالة تفاعل بين الذائقة الفنية للضيوف من مختلف المشارب الثقافية، وما يحتويه المعرض من لوحات تشكيلية تسلط الضوء على المسيرة الشعرية والفنية للأمير الشاعر، فكان لـ36 لوحة تشكيلية وقفة وتأمل من قبل زوار المعرض، على وقع مقاطع موسيقية لأبرز القصائد المغناة لسمو الأمير بدر بن عبدالمحسن، قدمها 3 شبان سعوديين.
ومن لحظة لأخرى، لم تتوقف كاميرات الهواتف الجوالة عن تصوير الإبداع الفني الذي اكتنزه المعرض، لمقاطع موسيقية سعودية، ولوحات تشكيلية، صورت بطريقة أو بأخرى إحساس الشاعر بدر بن عبدالمحسن، حيث أن اللوحات المعروضة تعكس الحالة الإبداعية التي يترجم فيها الشاعر الصورة بقصائد متفردة.
واشتملت اللوحات الفنية على أعمال متنوعة مع شرح مقتضب عن كل واحدة منها، وذلك لإعطاء فرصة التأمل لمن يشاهدها، فيما كان للشباب السعودي المشارك دور في تنظيم المعرض وتقديم المعلومة للزوار.
وتلقي كل لوحة من اللوحات التشكيلية المعروضة على هامش “أمسية ناي”، الضوء على مرحلة من مراحل كتابة الشعر لدى الأمير الشاعر، وتمنح جانباً مضيئاً عن حياته ومسيرته الشعرية.
الأمسية التي شهدها لفيف من المثقفين العرب والأجانب، لم تكُن أمسية شعرية عند هذا الحد، بل تجاوز الأمر إلى أن تكون عامل تواصل مع العالم الآخر الراغب في الاطلاع على الثقافات السعودية، ومنبراً واسعاً لتسليط الضوء على مراحل تطوير الحالة الإبداعية في المملكة العربية السعودية.
ويعد الفن في المملكة العربية السعودية حالةً رائدة، تعبر عن أشكال التطور التي تعيشها البلاد في العصر الحديث، وباتت كل أشكال الفنون بوابةً للتواصل مع الشعوب الأخرى، التي تلقت تلك الفنون بحالة من الانفتاح والقبول والتسامي.